الخميس 26 مايو 2022

«الفتى المتوحش»... كسر قلب تكساس

«الفتى المتوحش»... كسر قلب تكساس

«الفتى المتوحش»... كسر قلب تكساس

حلّت مأساة على مدرسة ابتدائية في جنوب تكساس، «كسرت القلوب» لمقتل 21 شخصاً (19 طفلاً ومعلمان)، جراء إطلاق نار برصاص «فتى متوحش» بلغ من العمر 18 عاماً، وقد قتل بدوره في الحادثة، فيما حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وضع ضوابط لقطاع الأسلحة النارية.

وشدّد بايدن الذي بدا عليه التأثر في كلمة رسمية في البيت الأبيض على أنه «حان الوقت لتحويل الألم إلى تحرك».

 

وسأل «متى، حبّاً بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟» وأضاف «أنا مشمئز وتعب» من حوادث إطلاق النار المتكررة في الأوساط المدرسية.

وأمر البيت الأبيض بتنكيس الأعلام في كل الإدارات الرسمية «تكريماً لضحايا يوفالدي»، وقال حاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت في مؤتمر صحافي إن المهاجم «أطلق النار وقتل الضحايا بشكل مروّع ومجنون» في مدرسة روب الابتدائية الكائنة في بلدة يوفالدي الواقعة على بعد 130 كيلومتراً تقريباً غرب سان انطونيو، قبل أن تتصدى له عناصر من الشرطة وترديه قتيلاً بالرصاص.

ويرتاد المدرسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، وتضم ما يقرب من 500 تلميذ، معظمهم من أصول إسبانية.

وكشف محققون أن الجاني (18 عاماً)، ويدعى سالفادور راموس، أميركي الجنسية، وكان في حوزته مسدس وبندقية شبه آلية من طراز AR-15، وخزائن رصاص ذات سعة كبيرة، ويُشتبه في أنه أطلق النار على جدته قبل توجهه إلى المدرسة.

ولم تعرف بعد دوافع الهجوم الذي يُعدّ واحداً من الأكثر دموية الذي تشهده مدرسة في الولايات المتحدة منذ سنوات.

وأظهرت أشرطة فيديو عرضت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أطفالاً يتم إجلاؤهم على عجل وهم يركضون ضمن مجموعات صغيرة إلى حافلات مدرسية صفراء أمام المدرسة.

وقُتلت إيفا ميريليس، وهي معلمة أثناء محاولتها حماية طلابها، وفق ما أوضحت خالتها ليديا مارتينيز ديلغادو لصحيفة نيويورك تايمز.

وقالت لوسائل إعلام أميركية «أنا غاضبة من استمرار عمليات إطلاق النار هذه، هؤلاء الأطفال أبرياء، لا ينبغي أن تكون الأسلحة متاحة بسهولة للجميع».

ووقع الحادث بينما كان جو بايدن في طريق العودة من جولته الآسيوية وقد تولى الكلام فور عودته إلى البيت الأبيض.

وقالت نائبته كامالا هاريس «لقد طفح الكيل» داعية إلى «التحرك» في شأن أعمال العنف المرتبطة بالأسلحة النارية وهي آفة وطنية.

وأضافت «انفطرت قلوبنا مجدداً. علينا أن نتحلى بالشجاعة للتحرك» متوجهة إلى الكونغرس العاجز عن إصدار التشريع المناسب رغم هذه المآسي.

الأكثر دموية

يُغرق هذا الهجوم الولايات المتحدة مرة جديدة في مآسي عمليات إطلاق النار في الأوساط التعليمية مع ما يرافق ذلك من مشاهد مروّعة لتلامذة تحت تأثير الصدمة تعمل قوات الأمن على إجلائهم ولأهالٍ مذعورين يسألون عن أبنائهم.

واعتبرت وسائل إعلام أميركية، أن ما قام به راموس، هو أكثر دموية من مقتل 14 طالباً في 2018 بمدرسة ثانوية، إضافة إلى 3 موظفين بالغين في «باركلاند» بولاية فلوريدشا، والأسوأ منذ مقتل 20 طفلاً و6 موظفين في إطلاق نار عام 2012 بمدرسة ابتدائية في «ساندي هوك» بولاية كونيتيكت، بحسب «العربية.نت».

تنمّر... وصور غريبة

نقلت «سكاي نيوز عربية» عن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن الجاني، عانى من التنمر في المدرسة الثانوية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وأثناء ممارسته ألعاب الفيديو بسبب مشاكل في النطق ولكنته، كما ترك منزل والدته بسبب تناولها المخدرات.

وبحسب «العربية.نت»، فإن وسائل إعلام أميركية عدة نقلت عن عضو الكونغرس عن تكساس رولان غوتييريز، أن حسابات راموس بوسائل التواصل «مليئة بصور بنادق اشتراها بشكل قانوني في عيد ميلاده الثامن عشر» يوم 17 مايو الجاري.

كما ظهرت له صور غريبة متداولة في مواقع التواصل، يبدو في اثنتين منها وهو بتنورة نسائية، وناظراً في أخرى بشاشة هاتفه الجوال، إضافة إلى صورة للمعلمة التي قتلها، وأخرى لرشاشين اشتراهما حديثاً، نشرها في حسابه بموقع «إنستغرام»، وهو حساب تم إغلاقه كبقية منصاته في المواقع التواصلية الأخرى.

جميع الحقوق محفوظة