الخميس 27 أكتوبر 2022

بايدن يواجه احتمال خسارة الغالبية في «الكونغرس»

بايدن يواجه احتمال خسارة الغالبية في «الكونغرس»

بايدن يواجه احتمال خسارة الغالبية في «الكونغرس»

قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية الحاسمة للفترة المتبقية من ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، يبدو الجمهوريون في موقع جيّد من شأنه أن يسمح لهم بسلب الغالبية في «الكونغرس» من الرئيس الديموقراطي.

وستشكلّ خسارة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات 8 نوفمبر هزيمة كبيرة لبايدن الذي كان لا يزال متقدمًا في استطلاعات الرأي قبل أن تقوّض الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها الولايات المتحدة هذا التقدم.

وتنتقد المعارضة الجمهورية يوميًا سجلّ بايدن وحزبه على خلفية التضخم الذي يعدّ الشاغل الأول للناخبين الأميركيين، وفق استطلاعات الرأي.

والأميركيون مدعوون خلال انتخابات منتصف الولاية هذه إلى تجديد جميع المقاعد الـ 435 في مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ. وسلسلة كبيرة من مناصب المحافظين والمسؤولين المحليين المنتخبين هي أيضًا على المحك.

وتعدّ الانتخابات النصفية (Midterms) التي تُجرى بعد عامين على الانتخابات الرئاسية، أقرب إلى استفتاء على شاغل البيت الأبيض. فخلال أكثر من 160 عاماً، لم يتمكّن حزب الرئيس إلّا نادراً من الإفلات من هذا التصويت «العقابي».

ووفق آخر استطلاعات الرأي، فإنّ المعارضة الجمهورية لديها فرص كبيرة لتولّي مجلس النواب، فيما المستطلعون أكثر حيرة بشأن مصير مجلس الشيوخ.

وفي مواجهة الاستياء المتزايد من التضخم وخطر الركود الذي يقلل من فرص مثل هذا النجاح الانتخابي، يعتمد الزعيم الديموقراطي على السخط الناجم عن تغيير موقف المحكمة العليا بشأن الإجهاض لجمع الأصوات من اليمين ومن اليسار.

ففي 8 نوفمبر «يتمتّع الأميركيون بخيار»، وفق ما يكرر بايدن. ويحضّ الأميركيين على منحه غالبية برلمانية كافية لجعل حق الإجهاض مصانًا بموجب القانون من جديد على جميع الأراضي الأميركية وحماية زواج المثليين وحظر استخدام الأسلحة الهجومية.

وصوّت نحو 8 ملايين شخص في الانتخابات النصفية حتى الآن بشكل مبكر، وفق «مشروع انتخابات الولايات المتحدة»، خصوصا في أكثر الولايات المتنازع عليها.

عمليًا، المنافسة للسيطرة على «الكونغرس» قائمة في عدة ولايات حاسمة، هي الولايات نفسها التي كانت أصواتها حاسمة خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

الأنظار موجهة إلى ولاية بنسلفانيا، حيث ينافس الطبيب الجرّاح التلفزيوني محمد أوز، المدعوم من الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، الديموقراطي جون فيتيرمان، من أجل مقعد في مجلس الشيوخ الأميركي.
 

جميع الحقوق محفوظة