الأربعاء 29 يونيو 2022

موسكو تطالب كييف بالاستسلام وتحذّر من حرب عالمية

موسكو تطالب كييف بالاستسلام وتحذّر من حرب عالمية

موسكو تطالب كييف بالاستسلام وتحذّر من حرب عالمية

دعت روسيا أوكرانيا إلى الاستسلام لوقف الحرب عليها، في وقت تعهد قادة مجموعة الدول السبع بالاستمرار في تدفيع موسكو ثمناً باهظاً لغزوها. ردت الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم، على دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام قادة دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي طالبها بـ «بذل قصارى جهدها» لوضع حد للنزاع الذي تشهده بلاده قبل نهاية العام، معلناً أن هجومه سينتهي عندما تستسلم السلطات والجيش الأوكرانيين. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمام الصحافيين «يمكن للجانب الأوكراني إنهاء النزاع في غضون يوم واحد. يجب إصدار أوامر للوحدات القومية وللجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم، ويجب تنفيذ كل الشروط التي وضعتها روسيا، حينها، سينتهي كل شيء خلال يوم واحد». حرب عالمية ثالثة وعلى وقع تصاعد التوتر بينها وبين الغرب، عادت روسيا مجدداً إلى التحذير من نشوب حرب عالمية ثالثة. فقد نبّه نائب رئيس مجلس الأمن القومي، ديميتري مدفيديف، من أن «أي محاولة للاعتداء على شبه جزيرة القرم، لاسيما من قبل دولة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، سيكون صراعاً مع الحلف بأكمله، وبالتالي يقود إلى حرب عالمية ثالثة تخلّف كارثة كبرى»، مضيفاً في مقابلة مع صحيفة أرغومينتي إي فاكتي الروسية، أمس، أن «الوضع غير النووي لبحر البلطيق سيصبح شيئاً من الماضي، وسيزداد تجمع القوات البرية والبحرية في الاتجاهات الشمالية بشكل خطير». قصف كييف من ناحية أخرى، أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنه تم شن هجوم جوي على قاعات يتم فيها تخزين الأسلحة والذخائر التي وصلت من الولايات المتحدة وأوروبا في مدينة كريمينشوك بكييف، وأضافت أن تفجير الذخيرة تسبب عندئذ في اندلاع «حريق في مركز تسوّق لم يعد يعمل». أما السلطات الأوكرانية، التي دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن، فأوضحت أن ما لا يقل عن 18 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 60، مشيرة إلى أن 36 شخصا مازالوا في عداد المفقودين. وبينما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، بتصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب»، دان قادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى G7، بشكل جماعي، قصف مركز التسوق في كريمينشوك، واصفين «الهجوم البغيض بأنه جريمة حرب». ففي حين وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القصف بـ «الرعب المطلق»، وبأنه «جريمة حرب»، دان رئيس الوزراء البريطاني «الهجوم المروع الذي أظهر مجددا عمق الوحشية والهمجية التي سيصل إليها الرئيس الروسي»، في وقت قال الممثل الأعلى للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل إن «هذا عمل شنيع آخر من سلسلة الهجمات على المدنيين والبنية التحتية من قبل القوات المسلحة الروسية في كييف ومناطق أخرى» مجموعة السبع وفي ختام اجتماع استمر 3 أيام في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا، تعهّدت كبرى القوى الصناعية في العالم بجعل روسيا تدفع ثمنا باهظا لغزوها أوكرانيا، وفق ما أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، مشدّداً على أنه «يجب ألا يسمح لبوتين بأن ينتصر». وفي مؤتمر صحافي أعقب قمة المجموعة، قال شولتس: «تقف مجموعة السبع صفا واحدا في دعمها لأوكرانيا، وسنواصل رفع الكلفة السياسية والاقتصادية لهذه الحرب بالنسبة إلى الرئيس بوتين ونظامه». كما أعلنت «السبع»، في بيانها الختامي، عن إجراءات جديدة عدة للضغط على بوتين من بينها خطة للعمل من أجل تحديد سقف لأسعار النفط الروسي. واتفقت المجموعة أيضًا على فرض حظر على استيراد الذهب الروسي، وهي خطوة ستزيد من تجفيف إيرادات موسكو.

جميع الحقوق محفوظة