دعوة أطلقها أحد أعضاء مجلس إدارة مؤسسة البترول حول إمكانية استبعاد ممثلي الشركات النفطية من مجالس إداراتها، وذلك لمنح تلك المجالس استقلالية أكثر في التعامل والتفاعل، ما فتح نقاشاً حول مدى التأثير السلبي لبعض أعضاء مجالس إدارات الشركات النفطية في أدائها.

وقالت مصادر لـ«الراي» إن المؤيدين لاستبعاد ممثلي الشركات من مجالس إداراتها يرون أنه يمكن استدعاء المعنيين في الشركة في حال الحاجة، حيث يعتبرون أن مجالس الإدارات يجب أن يكون لها دور أكبر، وهو ما عكف مجلس إدارة مؤسسة البترول على ترسيخه خلال الفترة الماضية، عبر دراسة الشروط والضوابط التي يجب أن تتوافر في أعضاء مجالس إدارات الشركات النفطية.

ورأت المصادر أن هناك ضرورة لأن يتمتع أعضاء مجالس الإدارات بخبرات تنفيذية في المجالات التي تعمل بها هذه الشركات، حتى يستطيعوا تقديم قيمة مضافة، سواء كانت إنتاجية أو تشغيلية أو استثمارية، بما يحقق الاستفادة القصوى من الأعضاء.

وأكدت أن مجلس إدارة مؤسسة البترول يتابع أسبوعياً كل مشاريع زيادة الإنتاج وكذلك الميزانيات الإضافية، سواء كانت لعمليات إنتاج النفط أو الغاز، مشيرة إلى أن القرارات التمريرية للعاجل من الأمور بخصوص العمليات الإنتاجية ذات العوائد المالية والإستراتيجية ضرورة، في حين أن إيقافها قد يضر بالعمليات النفطية.

ولفتت المصادر إلى أن مجلس «البترول» مُستمرّ بمتابعة كافة الموضوعات الأخرى في القطاع النفطي، كما أن اللجان المنبثقة من المجلس تتابع أعمالها بشكل دائم للتحضير للمرحلة المقبلة، عقب تشكيل الحكومة.