السبت 30 أكتوبر 2021

500 ألف برميل نفط كامنة في الكويت يومياً تنتظر تحريرها

500 ألف برميل نفط كامنة في الكويت يومياً تنتظر تحريرها

500 ألف برميل نفط كامنة في الكويت يومياً تنتظر تحريرها

وصف موقع «أرغوس ميديا» خطط الكويت لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط بأنها أهداف طموحة بعد سنوات من التراجع في الإنتاج.

ونقل الموقع عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية هاشم هاشم قوله أخيراً إن بلاده تطمح إلى إنتاج 3.5 مليون برميل من النفط الخام يومياً بحلول 2025.

وكان وزير النفط محمد الفارس صرح قبل يوم من ذلك بأن الكويت تتطلع إلى إنتاج 4 ملايين برميل يومياً بحلول 2035، وحتى 2040.

وأشار الموقع إلى أن الطاقة الإنتاجية الحالية للكويت تقارب 3 ملايين برميل يومياً بما فيها نصف الطاقة الإنتاجية البالغة 550 ألف برميل يومياً للمنطقة المحايدة التي تتقاسمها الكويت مناصفة مع السعودية.

برنامج متكام

وأوضح الموقع أن مؤسسة البترول أعلنت أن شركة نفط الكويت تعتزم بلوغ طاقة 3.5 مليون برميل يومياً المستهدفة عن طريق وضع مركزي تجميع إضافيين في الخدمة وبناء منشآت جديدة لمعالجة المياه وحقنها، فضلاً عن تحديث منشآت إنتاج جوراسي حالية وإضافة منشأتين لزيادة إنتاج النفط الخام الخفيف، كما تعتزم تطبيق برنامج متكامل للحفر يتضمن 500 بئر في المتوسط سنوياً وصيانة 2000 بئر.

وأضاف أن مؤسسة البترول تتوقع أن يكون نحو 3.2 مليون برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية في 2025 داخل الأراضي الكويتية و355 ألف برميل في المنطقة المحايدة. وهذا يعني أن الطاقة الإنتاجية الكلية في المنطقة المحايدة سترتفع إلى 700 ألف برميل يومياً.

وأشار الموقع إلى أن إنتاج كل من حقلي الوفرة والخفجي البحريين ضمن المنطقة المحايدة والبالغ 250 و300 ألف برميل يومياً على التوالي تراجع إلى ما دون طاقتهما الإنتاجية بعد استئناف الإنتاج فيهما في أوائل 2020 في أعقاب توقف دام أكثر من 4 سنوات.

ولكن الموقع نقل عن هاشم توقعه بأن يعود إنتاج المنطقة في 2022 إلى مستوياته قبل 2015.

مخاوف متزايدة

وأفاد الموقع بأن «نفط الكويت» المسؤولة عن استخراج النفط في البلاد خارج المنطقة المحايدة كشفت في تقريرها السنوي قبل بضع أيام عن أن طاقتها الإنتاجية في نهاية مارس الماضي كانت 2.63 مليون برميل يومياً بعدما كانت 3.15 مليون قبل 3 سنوات.

ويتحمل القسط الأكبر من مسؤولية هذا التراجع حقل برقان العملاق والهرم في جنوب شرق البلاد.

فقد تراجعت الطاقة الإنتاجية للمنطقة بنحو 300 ألف برميل يومياً إلى أقل من 1.4 مليون في السنوات الثلاث الماضية.

ونقل عن هاشم أن التراجع في الطاقة الإنتاجية لشركة نفط الكويت في الأعوام الأخيرة لا يعطي صورة كاملة لقطاع الاستخراج في الكويت لأن لدى الشركة 500 ألف برميل يومياً من الطاقة الانتاجية الإضافية الكامنة التي تنتظر تحريرها في العامين المقبلين.

وكشف الموقع أن خطط الكويت لرفع طاقتها الانتاجية من النفط تتزامن مع مخاوف متزايدة حول قدرة مجموعة أوبك بلس على الالتزام بشكل كامل على انهاء تخفيضاتها للإنتاج بحلول نهاية العام المقبل، لا سيما وأن بعض أعضاء المجموعة، وبالذات أنغولا ونيجيريا، كانوا يواجهون صعوبة في زيادة الإنتاج بسبب مشكلات متعلقة بالبنية التحتية والتراجع الطبيعي لإنتاج الحقول القديمة.

ولكن الموقع يشير إلى أن الكويت من الأعضاء القلائل في مجموعة أوبك بلس الذين يمتلكون طاقة إنتاجية فائضة.

وحسب تقديرات «أرغوس» أنتجت الكويت في الشهر الماضي 2.46 مليون برميل يومياً، بينما يبلغ خط الأساس المقرر لها بموجب اتفاقية «أوبك بلس» 2.81 مليون.

وسيتعين عليها اعتباراً من مايو المقبل أن تنطلق من رقم مرجعي أعلى هو 2.96 مليون برميل يومياً.

أهداف الكويت بالتخلص من الكربون متواضعة

نقل «أرغوس» عن الهاشم تأكيده بأن الكويت قادرة على الاستمرار في زيادة إنتاجها ضمن حدود اتفاقية «أوبك+» للمساعدة في تلبية الطلب العالمي.

وقدر الموقع أن الكويت أنتجت في المتوسط 2.37 مليون برميل يومياً بين يناير وسبتمبر الماضيين وأنها صدرت منها خلال تلك الفترة 1.8 مليون برميل يومياً.

وأشار إلى أن أهداف الكويت بالتخلص من الكربون متواضعة مقارنة بحليفاتها في الشرق الأوسط، ولذلك فإن هناك احتمالاً أقل بأن يعيق استثماراتها في الوقود الأحفوري.

جميع الحقوق محفوظة