الاثنين 28 نوفمبر 2022

الحرس الثوري: إيران تواجه حرباً كبيرة.. لكنها لن تسقط

 الحرس الثوري: إيران تواجه حرباً كبيرة.. لكنها لن تسقط

الحرس الثوري: إيران تواجه حرباً كبيرة.. لكنها لن تسقط

التظاهرات المستمرة منذ نحو شهرين في إيران ازدادت زخماً، اليوم، حيث أعلن سائقو الشاحنات في شابور بأصفهان، إضراباً عن العمل، وأوقفوا شاحناتهم على جانب الطريق السريع.

 

كما انضم عمال القطاع الصناعي إلى الإضرابات، حيث توقف عمال شركة «ذوب آهن» عن العمل، بالتزامن مع إضراب في مصنع سيف للسيارات، وشركة سرما آفرين في بلدة البرز.

وفي الشوارع، تواصلت الاحتجاجات في منطقتي بارس ونارمك بطهران، حيث ردد المشاركون هتافات مثل «الموت للنظام القاتل للأطفال».

وفي بمدينة برازجان، أضرم محتجون النا‌ر في مقر للباسيج، بينما أحرق آخرون صورة لقاسم سليماني في مدينة قرتشك. وفي كرج وكلشهر هاجم الأمن المتظاهرين واستخدم تفجير قنابل صوتية.

اعتصامات الطلبة

وفي سياق متصل، اعتصم طلاب جامعة «أمير كبير» للتكنولوجيا، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين ووقف فصل الطلاب، في وقت زيّن طلاب «جامعة العلامة طباطبائي» كلّيتهم برموز برتقالية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، في حين ندد اتحاد طلاب المنظمات الإسلامية بقتل قوات الأمن للمتظاهرين في كردستان.

في المقابل، عزلت السلطات أستاذاً في جامعة بهشتي عن رئاسة المركز لعدم حضوره في الصفوف الدراسية، ولمشاركته في تجمعات طلابية كما قطعت راتبه الشهري، وأقالت مدير مصرف من منصبه لخدمته امرأة لم تضع الحجاب في محافظة قم.

واعتقلت السلطات الصحافي الرياضي الإيراني مهدي أميربوربسبب تضامنه مع الاحتجاجات ونقل إلى سجن إيفين بطهران.

قطع العلاقات

بدورها، دعت فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد علي خامنئي الحكومات الأجنبية إلى قطع كل علاقاتها بطهران، بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات.

وحظي بيان في مقطع فيديو لفريدة - وهي مهندسة كان والدها شخصية بارزة في المعارضة وتزوج شقيقة خامنئي - بانتشار واسع على الإنترنت، بعد ما ذكرته وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) عن اعتقالها في 23 نوفمبر، وفق وكالة رويترز.

وقالت فريدة في الفيديو: «أيتها الشعوب الحرة، ساندونا وأبلغوا حكوماتكم بأن تتوقف عن دعم هذا النظام الدموي قاتل الأطفال. هذا النظام ليس وفياً لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قواعد سوى القوة والتشبث بالسلطة».

في المقابل، كرر اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري اتهام الغرب بالوقوف وراء الاحتجاجات، واصفاً المتظاهرين بـ«المغرر بهم».

وفي كلمة أمام أفراد قوات التعبئة قال سلامي إن: «البلاد تواجه اليوم حرباً كبيرة، وكل ما يحاك من خطط من قبل قوى الشر والنفاق هي لاستهداف الثورة.. من يعتقد أن النظام الإيراني سيسقط واهم».

توماج متهم بـ«الإفساد في الأرض»

اتهم رئيس قضاة أصفهان أسد الله جعفري مغني الراب المعارض للنظام توماج صالحي بالإفساد في الأرض والدعاية ضد النظام وتشكيل مجموعات غير مشروعة وإدارتها بقصد زعزعة أمن البلاد.

وتؤدي تهمة الإفساد في الأرض في بعض الحالات إلى عقوبة الإعدام. ولا يزال اعتقال هذا المغني يثير ردود فعل واسعة النطاق. ويطالب ناشطون وفنانون بالإفراج عنه وإنهاء تعذيبه.

 

 

جميع الحقوق محفوظة