الخميس 29 سبتمبر 2022

... الكلمة للأمة

 ... الكلمة للأمة

... الكلمة للأمة

بعد شهر من الأجواء الانتخابية، بما شهدته من تنافس بين 305 مرشحين ومرشحات، وصلنا إلى ساعة الصفر، حيث يتوجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع، مع افتتاح اللجان في الثامنة من صباح اليوم، لانتخاب أعضاء مجلس الأمة في فصله التشريعي السابع عشر، حاملين معهم المسؤولية الوطنية لإعادة تصحيح المسار، عبر اختيار «القوي الأمين المؤمن بربه ثم وطنه، والذي يضع مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار».

ويقف الناخبون الذين يحق لهم التصويت، وعددهم 795911 ناخباً وناخبة، بعد أن تلقوا حافزاً كبيراً بفضل الرؤية السامية للقيادة السياسية العليا، التي شكلت دافعاً كبيراً للناخبين والناخبات، نحو الاختيار الأمثل لمرشحيهم وتصحيح المشهد السياسي والعلاقة المثمرة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يحقق المصالح الوطنية، معبرين عن أملهم في أن يكونوا عند حُسن ظن القيادة السياسية بقرارها اللجوء إلى الشعب، باعتباره المصير والامتداد والبقاء والوجود، ليقوم بنفسه بإعادة تصحيح مسار المشهد السياسي من جديد، بالشكل الذي يُحقق مصالحه العليا.

 

وعقب إغلاق باب الاقتراع عند الثامنة مساء اليوم، وانتهاء عملية التصويت، تبدأ عملية فرز الأصوات تمهيداً لإعلان النتائج الرسمية وتسمية الفائزين بعضوية المجلس لأربع سنوات مقبلة. وتأتي هذه الانتخابات إثر صدور المرسوم 136 /2022 في الثاني من أغسطس الماضي، تم بموجبه حل مجلس الأمة، نظراً إلى حالة عدم التوافق أو التعاون ما بين السلطتين، ليصدر في 28 الشهر نفسه المرسوم 147 /2022 بدعوة الناخبين للاقتراع اليوم.

وتداعت الجهات الحكومية لمواكبة العرس الديموقراطي، بالتكامل والتنسيق المشترك لتستبق موعده بحزمة من التجهيزات اللازمة لإخراجه بصورة مثلى تليق بدولة الكويت وتاريخها الديموقراطي، إذ أكد وكيل وزارة الداخلية رئيس لجنة الإعداد والتنظيم والتجهيز للانتخابات الفريق أنور البرجس توفير جميع الخدمات وتسهيل الإجراءات للمرشحين والمرشحات وللناخبين والناخبات لأداء واجبهم الوطني على الوجه الأكمل.

فيما أكد مدير البلدية رئيس اللجنة المشتركة للانتخابات أحمد المنفوحي، اعتماد خطة متكاملة لتنظيم وتسهيل عملية الاقتراع بالتعاون مع وزارة الداخلية والجهات المعنية لإظهار العرس الديموقراطي في أبهى صورة.

وأعلنت وزارة التربية اختيار 123 مدرسة من قبل وزارة الداخلية، لتكون مراكز اقتراع منها خمس مدارس اختيرت كلجان رئيسة و118 مدرسة اختيرت كلجان فرعية موزعة على جميع الدوائر الانتخابية.

وسبق الاستعدادات اتخاذ إجراءات، لتعزيز وتأكيد المشاركة الإيجابية في عملية الانتخاب ذلك بإصدار مرسوم ضرورة في شأن اعتماد التصويت وفق عنوان السكن المقيد في البطاقة المدنية ليكون مجلس الامة معبراً بشفافية تامة عن إرادة الأمة.

كما صدر مرسوم ضرورة في شأن إضافة مناطق جديدة إلى الدوائر الانتخابية، باعتبارها مأهولة فعلياً بالمواطنين المستوفين لشروط الناخب.

واتخذت الجهات الحكومية تحركات جادة وتدابير حازمة لاقت استحساناً وارتياحاً شعبيين، حيث نفذت وزارة الداخلية حملات مكثفة لمكافحة ما يُسمى بالانتخابات الفرعية، أو «التشاوريات» التزاماً بالتوجيهات السامية «بألا يكون الاختيار أساسه التعصب للطائفة أو للقبيلة أو للفئة على حساب الوطن» بإلإضافة إلى متابعة ورصد طرق شراء الأصوات.

بدورها وزارة الإعلام أحالت 38 وسيلة إعلامية إلى النيابة العامة لمخالفتها شروط وضوابط التغطية الإعلامية والإعلان والترويج للانتخابات.

دوائر ومرشحون وناخبون

الدائرة الأولى: 48 مرشحاً ومرشحة، يتنافسون للحصول على أصوات ناخبي الدائرة وعددهم 100185 ناخباً وناخبة.

الدائرة الثانية: 48 مرشحاً ومرشحة، يتنافسون للحصول على أصوات 90478 ناخباً وناخبة.

الدائرة الثالثة: 47 مرشحاً ومرشحة، يتنافسون على أصوات 138364 ناخباً وناخبة.

الدائرة الرابعة: 80 مرشحاً ومرشحة، يتنافسون للحصول على أصوات 208971 ناخباً وناخبة.

الدائرة الخامسة: 82 مرشحاً ومرشحة، يتنافسون للحصول على أصوات 257913 ناخباً وناخبة.

3 طرق لمعرفة مركز الاقتراع

وفّرت وزارة الداخلية 3 طرق لمعرفة المواطن رقم قيده الانتخابي ومكان اقتراعه، حيث ذكرت الوزارة، في بيان، أنه يُمكن للناخبين التعرف على رقم القيد الانتخابي والدائرة ومكان الاقتراع ورقم اللجنة عبر تطبيق «سهل» الحكومي أو الموقع الإلكتروني للوزارة. وأشارت إلى أن إدارة شؤون الانتخابات وفّرت خطاً ساخناً على الرقم 1889888 للرد على أيّ استفسارات للناخبين من الساعة 8 صباحا إلى 8 مساء في يوم الاقتراع.

4 جمعيات تتابع الاقتراع

تشارك كل من جمعية الصحافيين وجمعية الشفافية وجمعية النزاهة الوطنية وجمعية المحامين، في متابعة الانتخابات، بعد موافقة مجلس الوزراء.

وأوضح مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية أن «هذه المشاركة تأتي من حرص مجلس الوزراء على ضمان إجراء عملية الانتخابات لمجلس الأمة، في جو من النزاهة والحرية وتمكين الناخبين في التعبير عن آرائهم واختيارهم لممثليهم في مجلس الأمة، وسعياً لتحقيق أعلى معايير الشفافية، ودعماً لدور شراكة منظمات المجتمع المدني في العملية الديموقراطية».بدوره، قال أمين سر جمعية المحامين المحامي خالد السويفان إنه تم اعتماد الجمعية كمراقب للانتخابات.

استعدادات رسمية

استكمل عدد من الجهات الرسمية ذات العلاقة بالحدث استعداداتها، حيث أتمت وزارة الإعلام تجهيزاتها للقيام بتغطية شاملة وتفصيلية للعرس الديموقراطي، عبر شبكة من المراسلين وخمسة استديوهات خارجية، واستديو مركزي للتغطية التلفزيونية، إضافة إلى «استديو 800» إذ سيتولى التلفزيون الرسمي تغطية الحدث، وبث عملية فرز الأصوات بكل دقة وشفافية مع تنظيم استديو تحليلي بعد إعلان النتائج الرسمية.

وأعلنت قوة الإطفاء العام استعدادها للتعامل مع أي طارئ، عبر وضع خطة لتأمين مراكز الاقتراع، تشمل توزيع 36 نقطة إطفاء مزودة بآليات للتدخل السريع مع توزيع قوة من قطاعي المكافحة والوقاية. وأعلنت الهيئة العامة للشباب عن فرصة تطوعية للشباب في يوم الاقتراع، بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني، لتسخير الطاقات الشبابية لخدمة المجتمع وتعزيز العطاء لديهم.

«لمن يهمه الأمر» بديل الجنسية للتصويت

أفادت وزارة الداخلية أن تصويت الناخبين سيكون بشهادة الجنسية الأصلية أو شهادة «لمن يهمه الأمر» الخاصة بالانتخابات في حال فقدانها أو تلفها.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن الناخبين الذين فقدوا أو أتلفت جناسيهم،عليهم التقدم إلى الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر صباح اليوم حصراً، من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 8 مساء، للحصول على شهادة «لمن يهمه الأمر» الخاصة بالانتخابات، ليتمكنوا من أداء واجبهم الوطني.

وأوضحت أن إجراءات الحصول على بدل فاقد أو تالف لشهادة الجنسية، تتمثل في حضور صاحب العلاقة شخصياً، إلى الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر بمنطقة الضجيج، مصطحباً معه البطاقة المدنية الأصلية وصورة عنها، إضافة إلى صورتين شخصيتين قياس 4×6 خلفية زرقاء.

ولفتت إلى أنه حرصا على راحة كبار السن وذوي الهمم قامت الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر بتخصيص موظفين لإنجاز معاملاتهم داخل مركباتهم.

جميع الحقوق محفوظة