- أخبار التكنولوجيا فرنسا تسمح باستئناف بيع هواتف «آيفون 12» بعد حل مشكلة الموجات الكهرومغناطيسية
- أوروبا بوتين يُوقّع مرسوما بشأن التجنيد الإجباري واستدعاء 130 ألف للخدمة
- الرياضة 3 لجان في اتحاد غرب آسيا للغوص تذهب للكويت
- الرئيسية سمو الأمير يعزي رئيس باكستان بضحايا الهجومين الإرهابيين
- محليات توفي بحادث فلحقته طفلته بعد ساعات.. يوتيوبر يبكي السعوديين
- الرئيسية سمو ولي العهد يعزي رئيس باكستان بضحايا الهجومين الإرهابيين
- محليات الكويت تدين وتستنكر الهجمات الغادرة في باكستان
- شرق أوسط قوة دفاع البحرين تنعى ضابطاً تُوفي متأثراً بإصابته بعد الهجوم الحوثي
- مجلس الأمة السعدون يعزي نظيريه الباكستانيين بضحايا هجومين إرهابيين
- أوروبا الاتحاد الأوروبي يدرس استعدادات توسيع التكتل

Admin
المعارضة بين التعقّل والتهوّر.. بقلم : عبدالعزيز الفضلي

المعارضة بين التعقّل والتهوّر.. بقلم : عبدالعزيز الفضلي
السياسي والقيادي الناجح هو الذي يُحْسِن اتخاذ المواقف والقرارات بحسب الأوضاع التي تحيط به، والامكانات المتوافرة لديه، والقوة التي يمتلكها الخصم.
ومن غير العقل والمنطق أن يتخذ الإنسان المواقف نفسها، برغم تغير موازين القوى أو المعطيات.
ومن يتأمّل السيرة النبوية يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يتخذ المواقف بحسب طبيعة كل حالة.
فقد قرر قتال المشركين خارج المدينة في غزوة أحد، بينما رأى أن المصلحة تتطلب مواجهة جيش الأحزاب في غزوة الخندق بالتحصن داخل المدينة.
كما أن من صفات السياسي أو القائد الناجح المرونة في تغيير القرار إذا دعت الحاجة لذلك، ففي غزوة مؤتة وبعد مقتل القادة الثلاثة الذين عيّنهم الرسول، عليه الصلاة والسلام، لقيادة جيش المسلمين، تولى خالد بن الوليد القيادة، فرأى أن المصلحة تستدعي عدم إكمال القتال، فعمد إلى خدعة الكرّ والفرّ لينجو بجيش المسلمين، وقد مدحه الرسول، صلى الله عليه وسلم، على هذا التصرف.
وإذا أردنا إسقاط الشواهد السابقة على واقعنا السياسي، فإننا لن نعيب على أي معارض سياسي يغير موقفه أو أسلوب تعامله مع الحكومة بناءً على المعطيات المتغيرة، ما دام لم يتنازل عن مبادئه.
لقد انقسمت المعارضة عندنا في الكويت إلى مجموعتين، مجموعة ترى استمرار التصعيد والمطالبة برحيل الرئيسين، ومجموعة تدعو إلى الاستفادة من أجواء الحوار الوطني والذي دعا له ورعاه سمو أمير البلاد حفظه الله، والذي تكللت بعض نتائجه بالعفو الكريم عن النواب السابقين والشباب الوطني.
وفي اعتقادي أنه إذا أرادت المعارضة تحقيق انجازات فعلية فإنه لا بد من اجتماع كلا الفريقين بنيات صادقة خالصة، تلقي خلفها الخلافات الشخصية، وتتجاوز عن الإساءات الذاتية من أجل مصلحة الكويت وأهلها.
وأن تضع هذه القوى رؤية مشتركة وخطة واضحة، تراعي فيها الأوضاع الداخلية والخارجية، والمتغيرات التي تشهدها الساحة الإقليمية.
وتحدد فيها أهدافاً واقعية يمكن تحقيقها وفق الإمكانات والمعطيات، لا أهداف خيالية بحسب الأحلام والأمنيات.
وكم أتمنى أن تحافظ المعارضة على المكاسب الحالية من مثل كتلة31، وعدم تدخل الحكومة المباشر في الانتخابات الأخيرة.
وأن تسعى لمزيد من المكاسب وفق صوت العقل والنظرة البعيدة، لا من خلال اتخاذ مواقف يصفها البعض بالتهور، إما بسبب خلاف شخصي أو لأنها انساقت وراء ضغط وسائل التواصل الاجتماعي.
