صوّت البرلمان العراقي أمس على عدم قناعته بأجوبة رئاسة المفوضية العليا للانتخابات سربست مصطفى خلال عملية الاستجواب، وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «119 نائبا صوتوا بعدم القناعة، في حين صوت 118 بقناعتهم بأجوبة المفوضية وبلغ عدد الأوراق التالفة 15».. وعما إذا تعتبر المفوضية مقالة بعد عملية التصويت التي جرت سراً، أوضح عدد من النواب أن تصويتا آخر لابد من إجرائه على إقالة المفوضية. فيما قرر البرلمان رفع جلسته إلى يوم الخميس المقبل. ميدانياً، أعلن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير يار الله أن القوات التابعة لمكافحة الإرهاب استطاعت تحرير حي التنك، أكبر الأحياء في الساحل الأيسر للموصل بالكامل، مشيرا إلى تكبيد المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. الحصار والتطويق إلى ذلك، أشارت مصادر ميدانية إلى أن المسلحين لم يبدوا مقاومة عنيفة فاتجهوا نحو المدينة والمواقع الأثرية بغية استغلال المنازل مواقع دفاعية لهم، مستفيدين في ذلك من خطتهم الراهنة في المدينة القديمة. وقال الفريق الركن عبدالغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب إن القوات العراقية تلجأ إلى خطط الحصار والتطويق لدفع عناصر داعش للخروج من الموصل القديمة وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين حيث معظم المنازل عتيقة جدا والشوارع والأزقة هناك ضيقة للغاية. وفي هذا السياق، قال مصدر عسكري، إن «داعش» نشر عشرات من عناصره في أحد أحياء غربي الموصل، لا سيما المنطقة الصناعية ومقبرة وادي عكاب لـ«منع إطباق كماشة القوات العراقية على جيوبه في الموصل القديمة». إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي، أن «داعش» ارتكب جريمة بشعة بحق النساء والأطفال في إحدى مناطق الموصل القديمة التي ما زالت تحت سيطرته. وقالت الخلية إن «هذه العصابات ارتدت زي الشرطة الاتحادية وقامت بإيهام المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم واستقبلوهم بالهتافات والترحيب لكنها فتحت النار عليهم وقتلت الأطفال والنساء». قضاء الحضر إلى ذلك، أعلن يار الله انطلاق عملية واسعة قامت بها قوات الحشد الشعبي لتحرير قضاء الحضر الواقع على بعد 80 كلم جنوب الموصل. من جهته أوضح الناطق باسم الحشد أحمد الأسدي أن الهجوم قد بدأ من ثلاثة محاور مسنوداً بطيران الجيش العراقي، وقد استطاعت القوات المهاجمة في انطلاقتها الأولى تحرير عدد من القرى والقصبات التابعة لقضاء الحضر.