طلبت السلطات الباكستانية من السكان خفض استهلاك الشاي، للحفاظ على اقتصاد البلاد وإبقائه واقفاً على قدميه، حيث تعاني إسلام آباد من ارتفاع معدلات التضخم وانهيار قيمة الروبية.

وقال وزير التخطيط والتنمية في البلاد أحسن إقبال إن الباكستانيين قد يقللون من استهلاكهم للشاي «كوب أو كوبين» في اليوم، لأن الواردات تفرض ضغوطاً مالية إضافية على الحكومة.

وأضاف إقبال «الشاي، الذي نستورده، يتم استيراده عن طريق الحصول على قرض»، مشيراً إلى أن الشركات يجب أن تغلق في وقت مبكر لتوفير الكهرباء.

وأدى انخفاض احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية من حوالي 16 مليار دولار إلى أقل من 10 مليارات دولار - تكفي حالياً أقل من شهرين لجميع الواردات - إلى وصول باكستان لحالة تحتاج فيها بشدة إلى التمويل الخارجي.

وتعد باكستان أكبر مستورد للشاي في العالم، وقد تخطت قيمة استيرادها 600 مليون دولار العام الماضي.

واقترح الوزير أن يغلق التجار متاجرهم في الساعة الثامنة والنصف مساء لتوفير الكهرباء.

وفي الشهر الماضي، فرض المسؤولون في كراتشي قيوداً على استيراد العشرات من السلع الكمالية غير الأساسية، كجزء من محاولتهم حماية الأموال المتبقية في الاحتياطي.

وتشكل الأزمة الاقتصادية اختباراً كبيراً لحكومة شهباز شريف، الذي حل مكان عمران خان، رئيساً للوزراء.

وكشفت الحكومة عن ميزانية جديدة بقيمة 47 مليار دولار، تهدف إلى إقناع صندوق النقد الدولي باستئناف حزمة الإنقاذ المجمدة البالغة قيمتها 6 مليارات دولار.

وسخر الكثيرون في باكستان من تصريحات إقبال، قائلين إن خفض استهلاك الشاي لن يفيد كثيراً.