Admin

الثلاثاء 24 أغسطس 2021

بدرية الأحمد... علامة فارقة في الإنسانية ..بقلم : فيصل الحمود المالك الصباح

بدرية الأحمد... علامة فارقة في الإنسانية  ..بقلم : فيصل الحمود المالك الصباح

بدرية الأحمد... علامة فارقة في الإنسانية ..بقلم : فيصل الحمود المالك الصباح

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقّينا نبأ انتقال العمة الفاضلة الشيخة بدرية الاحمد الجابر الصباح الى جوار ربها ليكون مستقرها - إن شاء الله - جنات النعيم لقاء ما قدمته في حياتها، فكانت - طيب الله ثراها - تحسب لآخرتها حسابات المؤمنة الصابرة الصادقة في عبادتها وفي عمل الخير ومحبة الناس.

طبيعي أن نحزن أيتها الوالدة الكريمة الحنونة، لكن من الصعب أن نعبر عن هذا الحزن بكلمات لا تكون عادية ترقى الى مستوى الألم، وهذا ما أشعر به الآن وأنا أحاول أن أكتب مرثيتك، فالكلمات باتت عصية على قلمي ولا أستطيع الإمساك بنواصيها الممتدة إلى جذور القلب الذي يعتصره الألم.

كل نفس ذائقة الموت، لكن أخباره تداهمنا على حين غرة، فلا نملك أمامه إلا الصمت والدعاء بأنكِ بين يدي العلي القدير.

لقد كنتِ أيتها العمة الفاضلة علامة فارقة في الإنسانية، ونهراً فياضاً يتدفّق محبةً لكلّ من اقترب منك وعرفك عن قرب، وكنتُ من الذين عرفوكِ وتعرّفوا على أعمالكِ الخيرة التي تتسم بحِجابات الصمت والسكينة، فقد كنتِ تدركين أن العمل الصالح يكبر وينمو كلما توارى، لأنكِ تعملين الخير دون أن تبتغي جزاءً ولا شكوراً، فالله تعالى سيجزيك خيراً منه في نعيم جناته وفي الدار الأبقى كما وعد عباده الصالحين.

لقد آلمنا هذا المصاب ونال منا، مع يقيننا بأنكِ ستكونين أكرم عند الرحمن الرحيم في دار الحق، لكن ذكراكِ باقية بيننا، وعزاؤنا دعاء تصدح به الألسنة ومحبة تملأ قلوب كل من عرفكِ.

تعازينا الحارة لأبنائك وبناتك وأحفادك ولأسرة الصباح وأهل الكويت. إنّا لله وإنّا اليه راجعون.

جميع الحقوق محفوظة