أعلنت مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي أسماء الفائزات في النسخة الـ23 من مسابقة فادية السعد العلمية حيث حلت في المركز الأول لشريحة المرحلة الثانوية قبس الغافرية وماريا الجابري المنتسبتين لمدرسة سودة أم المؤمنين للتعليم الأساسي بسلطنة عمان.

وفي الحفل الختامي للمسابقة الذي أقيم في مركز (جابر الثقافي)، أعلن عن فوز الطالبات فرح كمال وجنا الشايجي وعذوب المكيمي من مدرسة فاطمة الصرعاوي الثانوية في الكويت بالمركز الثاني، في حين فازت الطالبات زينب ميرزا والعنود الحمر والجازي المجد من مدرسة الحد الثانوية في مملكة البحرين بالمركز الثالث.

وفي مسابقة المرحلة المتوسطة حلت الطالبتان شهد وآمنة الجحافية من مدرسة الجزع للتعليم الألساسي في سلطنة عمان في المركز الأول، وجاءت الطالبتان حور جعبري وبتول قواسمة من مدرسة فاطمة ادكيداك في دولة فلسطين في المركز الثاني، والطالبتان ماريا الحداد ودانة المالكي من مدرسة زنوبيا الاعدادية في مملكة البحرين بالمركز الثالث، في حين كان المركز الثالث المكرر من نصيب رغد عشا ولبن حماد من مدرسة النظيف الاعدادية في المملكة الاردنية.

وهنأت رئيسة المبرة الشيخة فادية سعد العبدالله الصباح في كلمة خلال الحفل الفائزات، متمنية لهن المزيد من التفوق وتحقيق الإنجازات العلمية بما يخدم البشرية ويحقق طموحاتهن ويحفزهن على الابتكار في المجالات العلمية.

ولفتت إلى نجاح المسابقة في استقطاب العديد من المشاركات المحلية والخليجية والعربية، علاوة على تحقيق أهدافها في نشر الثقافة العلمية وتعزيز مهارات البحث العلمي والعمل الجماعي، وتحفيز آلية التطوير والتقدم في مجال البحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت الحرص على إعداد جيل من الطالبات الموهوبات والفائقات في المجالات العلمية، وصقل موهبتهن في المجال العلمي والتقني والعمل الجماعي وتنمية خيالهن العلمي، واكتشاف مواهبهن وتنميتها بما يعود بالنفع عليهن وعلى مجتمعاتهن.

وقالت إن المسابقة التي تواصلت فعالياتها على مدى 23 عاما وحققت نجاحات متميزة دفعت القائمين عليها إلى إطلاقها للعالمية اعتبارا من العام المقبل، آملة في مشاركات أوسع تزكي روح التنافس بما يسهم في صقل مهارات الشباب لمواكبة المستجدات العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة.

من جانبه، أكد سفير الإمارات لدى البلاد الدكتور مطر النيادي في تصريح للصحافيين على هامش الحفل حرص بلاده على المشاركة في جميع المسابقات الثقافية والعلمية خاصة مسابقة الشيخة فادية السعد «المهمة» والتي تعد«وساما حقيقيا يحفز البحث العلمي والابتكار لدىالطالبات».

وأضاف أن نجاح المسابقة ليس بالأمر المستغرب على منطقة الخليج العربي في ضوء الاهتمام الملحوظ بمجال البحث العلمي لدى طلبة وطالبات المدارس، منوها بالمشاركات التي ضمت مجموعة من الأفكار التي تسهم في الصناعات والمنتجات.

بدوره أعرب سفير مملكة البحرين صالح المالكي عن سعادته بالتواجد والمشاركة في الحفل الختامي للمسابقة التي تعد «فرصة مميزة للطالبات لإبراز مواهبهن».

وهنأ الحاصلات على مراكز متقدمة، منوها بمبادرة الشيخة فادية السعد المستمرة لسنوات طويلة والتي لاقت صدى واسعا على المستويين الخليجي والعربي.

من جهته عبر سفير مصر أسامة شلتوت عن سعادته بمشاركة بلاده في المسابقة للعام الثالث على التوالي، مؤكدا أن «المسابقة تفجر طاقات ومواهب الطالبات وتتيح تبادل الخبرات بين طالبات الوطن العربي ما يدفع في اتجاه تحقيق الأهداف المنشودة من تطوير وبناء وتقدم لأمتنا العربية».

وأضاف أن المسابقة بادرة طيبة أطلقتها الكويت لطالبات الوطن العربي آمال المزيد من التقدم والازدهار في مجالي الاختراعات والابتكارات التي تخدم الوطن العربي والبشرية، معبرا عن شكره لمبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي والشيخة فادية السعد على إقامة هذه المسابقة العلمية التي انطلقت أولى دوراتها في العام 1999واستمرت حتى الآن محققة العديد من النجاحات وساهمت بشكل كبير في التقدم العلمي في المنطقة.

من جانبها قالت رئيسة الوفد التونسي رجاء بن خليفة مدير الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية بوزارة التربية، المنسق الوطني بتونس لمسابقة فادية السعد العلمية، أن المسابقة متميزة جدا لأنها حفزت الطالبات للبحث العلمي والابتكار، لافتة إلى أن المشاريع العلمية كانت تنسب في الغالب للطلاب الذكور، وكانت تستثنى الطالبات وكأنه حكر على الطلبة، وجاءت المسابقة لتكون فرصة كبيرة لإثبات أن دور الطالبات لا يقل عن دور الطلبة.

وقالت أن المسابقة وجدت اهتماما كبيرا من الإعلام التونسي والطلبة والمسؤولين والمهتمين بالبحث العلمي، لافتة إلى أن المسابقة لها الفضل في تنظيم الملتقى الوطني الأول للمشاريع العلمية في تونس.

من جانبها أشادت رئيس الوفد المغربي أسماء حيدي مديرة إقليمية بوزارة التربية بدور المسابقة في إعطاء الفرصة للطالبات للابتكار والإبداع وبثت روح المنافسة فيهن، آملة أن تنطلق المسابقة للعالمية.

وأضافت أن المهم في المسابقة هو الفائدة التي تحققت من المشاركة لما فيها من تبادل الأفكار والخبرات.

وقال رئيس الوفد الأردني عبد السلام الشناق مدير الأنشطة التربوية بوزارة التربية والتعليم أن المشاركة في المسابقة تترك أثرا كبيرا في الطالبات وتحفزهن على التفكير الإبداعي وتشجعهن وتساهم في بناء شخصياتهن وإعطائهن الثقة بالنفس، موضحا أن مشاركة الطالبات تضعهن على طريق الابتكار والاختراعات.

بدورها عبرت رئيسة الوفد المصري الدكتورة منى طمان عن شكرها لقيادة الجائزة لإتاحة الفرصة لمشاركة الطالبات على مستوى الوطن العربي مما شجعهن على الابتكار والإبداع.

وقالت إن المشاركة كانت فرصة لدفع الطالبات نحو البحث العلمي والتعمق في ربط العلوم بالتكنولوجيا والقيام بالمشاريع على أسس علمية مبتكرة.

من جهتها قالت رئيسة الوفد البحريني فاطمة نجم أن مملكة البحرين شاركت في جميع دورات الجائزة، معربة عن سعادتها للاجتماع مرة أخرى مع نخبة من الطالبات المبدعات في الوطن العربي.

واأكدت أن أي إنجاز تحققه الطالبات هو إنجاز للمرأة في الوطن العربي، شاكرة الشيخة فادة السعد على إتاحة الفرصة أمام الطالبات لإبراز قدراتهن العلمية.

ولفتت إلى أن توسع الجائزة نحو العالم العربي ومن ثم العالم أجمع دليل على نجاحها وتطورها وتحقيقها الهدف المنشود منها وهو دعم الابتكار والتفوق والإبداع.

من جانبها، قالت معلمة الجيولوجيا حنان تقي من الكويت بعد النجاح التي شهدته المسابقة نستطيع أن نؤكد أن المسابقة حققت الأهداف التي وضعت من أجلها لدعم الأفكار الإبداعية ونشر ثقافة البحث العلمي بين الطالبات.

ولفتت الى أن القائمين على المسابقة كان لهم دور واضح في دعم فكرة الطالبات التي خرجت للنور وحازت على المركز الأول على مستوى الكويت دعما ماديا ومعنويا، وقد خضعت الطالبات لدورات تدريبية على أسس البحث العلمي والعصف الذهني وترتيب الأفكار وكيفية تنفيذها على أرض الواقع.

بدورها قالت رئيسة الوفد القطري رئيس قسم البحث العلمي في وزارة التربية والتعليم العالي الدكتورة أسماء مهندي أن طالبات قطر تشاركن في المسابقة منذ العام 2018 وسعداء جدا بالمشاركة التي تصقل خبرات الطالبات العلمية في مجالات الابتكار وفرصة للتنافس مع طالبات الخليج والدول العربية لتقديم ابتكارات تخدم البشرية، متقدمة بالشكر للشيخة فادية سعد العبدالله على تقديم مثل هذه المسابقات التي تهدف الى تنمية ابتكارات ومهارات الطلاب العلمية وخلق حالة من التنافس الشريف بين فتيات الوطن العربي.