الثلاثاء 03 نوفمبر 2020

السفيرة الأميركية: لكويت دولة ديموقراطية تدعم الحياة البرلمانية

السفيرة الأميركية: لكويت دولة ديموقراطية تدعم الحياة البرلمانية

السفيرة الأميركية: لكويت دولة ديموقراطية تدعم الحياة البرلمانية

في رصد لأوجه التشابه والاختلاف بين الانتخابات الرئاسية الأميركية الجارية حالياً والانتخابات البرلمانية الكويتية المنتظرة 5 ديسمبر المقبل، أقامت السفارة الأميركية في البلاد ندوة افتراضية، أول من أمس، أبرزت مكانة الديموقراطية الكويتية في عين الولايات المتحدة الأميركية.

ووصفت السفيرة الأميركية إلينا رومانوسكي الكويت بالدولة الديموقراطية التي تدعم الانتخابات البرلمانية لاختيار ممثلي الأمة، مشيرة إلى أنها في دعمها للحياة البرلمانية «مثلها مثل الولايات المتحدة».

أعربت السفيرة رومانوسكي في الجلسة التي خصصت للحديث عن الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020 عن تمنيها «المشاركة الفعالة من الكويتيين في انتخابات مجلس الأمة التي ستجرى الشهر المقبل».

وأشارت إلى مساعدة السفارة للأميركيين المقيمين في الكويت لممارسة حقهم في التصويت حيث قام القسم القنصلي بإرشادهم إلى كيفية التصويت والمساعدة في إرسال بطاقات الاقتراع الى الولايات المتحدة.

ولفتت الى أن جائحة كورونا دفعت الأميركيين إلى الإدلاء بأصواتهم مبكراً «حيث صوت حتى الآن اكثر من 80 مليون بالحضور وعبر البريد في معظم الولايات»، مبينة أن «هذه الأرقام تجاوز نصف العدد الإجمالي لمن شاركوا في انتخابات 2016 حيث امتلأت بعض صناديق الاقتراع قبل يوم التصويت،وكان أغلب المشاركين من الفئة العمرية بين 18 و 29 عاما».

ومن جهته، تحدث رئيس قسم العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت النائب السابق د.حسن جوهر عن أوجه التشابه والاختلاف بين الانتخابات الرئاسية الأميركية والانتخابية البرلمانية الكويتية.

وبين أن هناك «شعاراً قوياً يحمله الكويتيون يتمثل في محاربة الفساد بعد تفشي مؤشراته في العديد من المؤسسات الحكومية والبنى التحتية والخدمات»، معولاً على «الحماس الكبير لشريحة الشباب التي تمثل أكثر من %60 من التركيبة السكانية الكويتية»، فهي «تملك زمام الأمور».

وتوقع جوهر عدم مشاركة %20 من الكويتيين بسبب الخوف من «كورونا»، رغم الإجراءات الصحية المشددة التي اتخذتها الكويت لمواجهة هذا الخطر، مستغرباً «وجود الكثير من الكويتيين في المجمعات ومراكز التسوق وعندما يأتي الأمر إلى الانتخابات نجد التحفظ».

ودعا إلى عدم القلق، لا سيما أن «التصويت لا يستغرق سوى فترة زمنية محدودة بالحضور شخصياً، حيث لا توجد خيارات أخرى مثل التصويت الإلكتروني أو عبر البريد»، موضحاً أن «كثافة المشاركة في الانتخابات تعني أن النتائج معبرة عن الرغبة في معالجة الملفات التي تتصدر الحملات الانتخابية مثل التعليم والصحة والتركيبة السكانية والبطالة والفساد».

وبالنظر إلى الانتخابات البرلمانية الكويتية في ضوء الانتخابات الرئاسية الأميركية، يقول جوهر إن الناخب الأميركي أمامه «منيو» لمرشحَين فقط، أما في الكويت فهي تضم 150 مرشحاً من مختلف الاتجاهات والانتماءات، وعلى الناخب اختيار واحد فقط «كما أن الانتخابات الكويتية تخلو من الأحزاب السياسية التي تكون لها برامج انتخابية وتم استبدالها بانتماءات ضيقة تتمثل في القبلية والطائفة الدينية والعائلة الواحدة أحياناً، وبالتالي لا تكون هناك أغلبية برلمانية مما يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي لفترة طويلة».

أصوات النساء أكثر من الرجال

بينت الاستاذة بقسم العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية - جامعة الكويت د.حنان الهاجري أن الرئيس الأميركي الحالي طلب من النساء التصويت له «لأنه يعرف أن النساء يصوتن في الانتخابات الرئاسية اكثر من الرجال»، رغم أن سجله «مليء بالاتهامات والإهانات غير المباشرة للأميركيات»، كما انه «يعرف أنه غير مفضل لهن».

 

 

جميع الحقوق محفوظة