أكد الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية د.خالد مهدي أن الحكومة مهتمة بعنصر تنفيذ الاستراتيجيات واستكشاف الطريق واستشراف المخاطر، مشددا على ضرورة توافر الفكر الايجابي مع نظرة واقعية. ولفت مهدي على هامش محاضرة نظمتها الامانة امس بعنوان «بناء قادة قادرين على تنفيذ الاستراتيجيات المؤسسية»، حاضر فيها خبير الاستشارات الاستراتيجية التنفيذية والتنموية والاستاذ الفخري في كلية هارفارد لادارة الاعمال د.روبرت كابلان، الى العمل على تحسين نحو %52 من مؤشرات الاداء الرئيسية، معربا عن قناعة «بوجود تحديات رئيسية، لكننا نواكب التطور وننظر الى نماذج استراتيجية متطورة للعمل على انشاء نظام للذكاء الاصطناعي وتقييم الأداء وتجنب تعقيد الامور الادارية». وعن بطاقة الموازنة، قال انها مطبقة في البلاد منذ 2010 في القطاع الخاص بصورة اكبر من تطبيقها في «الحكومي»، وتم انجاز قاعدة جيدة من البيانات في هذا الشأن. بدوره، أشاد كابلان في محاضرته بما لاحظه في الكويت من حرص الحكومة على دعم وتشجيع قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، على عكس كثير من دول العالم، مشيرا الى الجهود الحثيثة لتعزيز ذلك النهج. وشدد على ضرورة التغلب على الحواجز التي تعيق التغيير، ومنها قلة وعي نحو %90 من الموظفين برغبة الادارة العليا في التغيير، وان المسؤولية هنا تقع على الادارات العليا سواء في القطاع الحكومي او الخاص، خصوصا اذا توافرت الرغبة في التنفيذ الفعال والوعي بمهام الاعمال التي تقع على الجهات المختلفة في كل مؤسسة. واشار الى رؤية الكويت 2035، لافتا الى انه لا يكفي ان يكون لدينا رؤية بقدر اهمية تحويل الاستراتيجية الى ارقام ومؤشرات واهداف استراتيجية، مضيفا انه يجب اعتماد وسائل الاتصال في تعزيز الوعي مما يساعد على التعامل مع تعقيدات العمل الاداري وتقييم المسار.