الاثنين 31 يوليو 2023

وزير الخارجية يشدد على مواجهة انتهاكات المتطرفين لمقدساتنا بجميع الوسائل القانونية

وزير الخارجية يشدد على مواجهة انتهاكات المتطرفين لمقدساتنا بجميع الوسائل القانونية

وزير الخارجية يشدد على مواجهة انتهاكات المتطرفين لمقدساتنا بجميع الوسائل القانونية

شارك وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله في اجتماع الدورة الاستثنائية الافتراضية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في شأن جريمة التدنيس المتكررة لنسخ من المصحف الشريف وآخرها التي وقعت في السويد والدنمارك. وألقى العبدالله كلمة دولة الكويت في هذا الاجتماع، وقال فيها: «يرتبط محور اجتماعنا اليوم للأسف الشديد باعتداءات خبيثة ومتكررة على مصحفنا الشريف.. نبراس الحق والهدى.. حيث مست هذه الاعتداءات وجدان العالمين العربي والإسلامي والعالم الحر المنادي إلى التعايش واحترام الآخر مهما كان مختلفا». وأضاف العبدالله: «رغم أن أنماط الكراهية والتحريض المتزايدة ضدنا كمسلمين… هي أفعال جبانة… رغم سطوتها… ورغم وقعها إلا أنها باتت تتطلب ألا تكون محل إدانة ورفض واستنكار دولي فحسب بل ينبغي مواجهتها من قبل منظمتنا وذلك من خلال العمل على اتخاذ خطوات إجرائية وعملية تتصدى لهذه الأفعال المرفوضة لكي لا نسمح بتكرارها». وذكر الوزير: «لعل أولى هذه الخطوات هي: النظر في تكليف الأمين العام بتوجيه رسالة خطية وموحدة تحمل تواقيع كل وزراء خارجية منظمتنا إلى وزراء خارجية الدول التي تسمح بالممارسات التي تندرج تحت إطار الإسلاموفوبيا أو كراهية الأديان… وتتضمن استنكارنا وإدانتنا لتلك الأفعال الشنيعة والمطالبة بعدم تكرارها». وأوضح أن «ثاني الخطوات عبر انتهاج خطاب إعلامي موحد وفعال من كافة الدول الأعضاء يتصدى لأصحاب العقول الضيقة التي تدعو إلى الكراهية والفرقة… ويوضح للعالم أجمع بأن التعرض للمقدسات الدينية عمل يتنافى مع كافة الكتب السماوية ويعارض روح المواثيق الدولية التي ارتضيناها حكما لعلاقاتنا الانسانية». ولفت الوزير إلى أن «ثالث الخطوات: التأكيد على أن الحق في حرية التعبير عن الرأي ينطوي على مسؤوليات محكومة بما ورد في ميثاق الأمم المتحدة… والقوانيين الدولية التي تحظر أي تحريض على الكراهية الدينية والتعصب والتمييز. وعليه ندعو حكومات السويد والدنمارك والنرويج وغيرهم من الحكومات إلى العمل فورا على نزع فتيل الأزمة والعمل على وقف دعوات الكراهية والإساءة للرموز الدينية ومحاولة تدنيسها». وتطرق إلى رابع الخطوات وهي «أهمية العمل على سن قوانين وتشريعات محلية ودولية تحرم الإساءة إلى المعتقدات الدينية وتجرم مرتكبيها». وقال الوزير: «أؤكد وبكل وضوح بأن الاعتداءات والانتهاكات التي يقودها المتطرفون على مقدساتنا ورموزنا سنواجهها في دولة الكويت بكل حزم وقوة وبجميع الوسائل الديبلوماسية والقانونية المتاحة ولن ندخر أي جهد في التصدي لها وصولا إلى منعها ووقفها بشكل تام ونهائي.. العالم اليوم يشاهدنا واجتماعنا هذا هو تحت أنظار العالم بأسره وعليه فلا بد لنا أن نتخذ خطوات عملية تثبت جديتنا في الدفاع عن معتقداتنا ووضع حد قاطع لجميع الممارسات التي تسيء إلى ديننا الحنيف».

جميع الحقوق محفوظة