دعت مصر وموريتانيا اليوم الأحد إلى التوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار في السودان والحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية ومنعها من الانهيار. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في القاهرة مؤكدين خلاله أهمية تكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للتخفيف من معاناة المتضررين في السودان. وحث الجانبان جميع الأطراف على تغليب صوت الحكمة للحفاظ على مقدرات الدولة السودانية ومصالح شعبها. وأكد الغزواني في كلمته أن مباحثاته مع نظيره المصري تطرقت إلى التعاون الثنائي بين البلدين بالإضافة إلى مجمل القضايا المطروحة في المنطقة العربية والإفريقية. وشدد الرئيس الموريتاني على "حق مصر في مياه النيل" مشيدا "بالصبر الذي تتحلى به القيادة المصرية وبحكمتها في التعاطي مع هذا الموضوع المهم جدا". ومن جهته أكد السيسي "التوافق" مع نظيره الموريتاني حول أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك بهدف الحفاظ على الأمن القومي العربي وحماية وحدة وسيادة ومقدرات الدول العربية. وبين أن مباحثاته مع نظيره الموريتاني تناولت آخر تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته نحو دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأشار إلى توافق الرؤى على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا بالتزامن وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب بدون استثناء وفي مدى زمني محدد تنفيذا للمقررات الدولية ذات الصلة. وأضاف أنه تم التأكيد على أن "الأمن المائي المصري هو جزء لا يتجزأ من الأمن المائي العربي" فضلا عن "حث إثيوبيا على التحلي بالإرادة السياسية للأخذ بأي من الحلول الوسطى التي تلبي مصالحها دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب وذلك من أجل إبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة". وأعرب السيسي عن التطلع للمزيد من التعاون الوثيق بين مصر وموريتانيا في مختلف المجالات الاقتصادية بما يحقق مصالح شعبي البلدين ويلبي تطلعاتهما.