الثلاثاء 12 يوليو 2022

موسكو تحذر الغرب من «مواجهة عسكرية نووية»

موسكو تحذر الغرب من «مواجهة عسكرية نووية»

موسكو تحذر الغرب من «مواجهة عسكرية نووية»

حذرت الخارجية الروسية امس من أن الولايات المتحدة وحلفاءها «يتأرجحون على نحو خطير على شفا مواجهة عسكرية مفتوحة مع روسيا سيكون محفوفا بتصعيد نووي». وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح منشور على موقع الوزارة الرسمي «واشنطن وحلفاؤها، وبعد أن تسببوا في تفاقم الأزمة الأوكرانية، وأطلقوا العنان لمواجهة هجينة وشرسة مع روسيا، يتأرجحون اليوم بشكل خطير على حافة مواجهة عسكرية مفتوحة مع بلادنا، وهو ما يعني صراعاً مسلحاً مباشراً للقوى النووية». وأعربت زاخاروفا عن «قلقها من أن مثل هذا الصدام المحتمل سيكون محفوفا بتصعيد نووي». وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف قد تحدث في وقت سابق عن احتمال نشوب حرب نووية، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن روسيا لا تتلاعب بموضوع الحرب النووية، مشيرا إلى أن الموقف المبدئي لروسيا هو عدم جواز شن حرب نووية. وقبل أيام، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن بلاده ستسلم بيلاروسيا صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية وذلك في ذروة تصاعد الصراع بين البلدين من جهة والغرب من جهة أخرى، على خلفية الحرب في أوكرانيا. ويرجح المراقبون أن الهدف الأول لإعلان نشر صواريخ روسية قادرة على حمل ترسانات نووية في بيلاروسيا هو ردع الغرب بصفة عامة، وليتوانيا وبولندا على وجه الخصوص على خلفية مواقفهما المتشددة من موسكو. في غضون ذلك تتوقع أوكرانيا هجوماً جديداً للجيش الروسي على مدن استراتيجية في منطقة دونباس الشرقية التي تعتبرها موسكو هدفاً ذا أولوية، في وقت اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كندا بتقويض العقوبات المفروضة على روسيا. من جانبها دخلت أوروبا فترة من انعدام اليقين بشأن مواصلة عمليات تسليم الغاز الروسي، مع بدء مجموعة غازبروم الروسية العملاقة أعمال صيانة في أنبوبَي نفط «نورد ستريم 1» اللذين يسمحان بتزويد ألمانيا ودول أخرى في غرب القارة الأوروبية. وهذا التوقف الذي يستمر 10 أيام والمعلن منذ وقت طويل، لايُفترض أن يكون نظرياً سوى إجراء تقني إلا أنه في إطار الحرب على أوكرانيا والتجاذب بين موسكو والغرب حول موارد الطاقة، لا يمكن الرهان على استئناف عمليات التسليم التي تراجعت أصلاً. وكي لاتعطي موسكو ذريعة إضافية، استعادت ألمانيا من كندا توربينات لخط الأنابيب نفسه كانت تخضع للصيانة. وأثار ذلك غضب زيلينسكي الذي أعلن استدعاء السفير الكندي لدى كييف «بسبب استثناء مرفوض رفضاً باتاً من العقوبات المفروضة على روسيا». وأضاف أن القرار الكندي «لن يُنظر إليه في موسكو سوى على أنه علامة ضعف» معتبراً أن روسيا يمكنها على أي حال وإذا رغبت بذلك «قطع هذه الإمدادات بالكامل في أكثر الأوقات حرجاً». ميدانياً يرتقب الأوكرانيون معارك محتدمة في منطقة دونيتسك (شرق) في دونباس. وحذرت رئاسة الأركان الأوكرانية من أن «هناك مؤشرات الى أن الوحدات العدوة تستعد لتكثيف العمليات القتالية باتجاه كراماتورسك وباخموت». وتُعتبر كراماتورسك وهي المركز الإداري لدونباس ولا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، وكذلك مدينة سلوفيانسك المجاورة، الهدفين المقبلين للجيش الروسي في خطته للسيطرة الكاملة على دونباس، بعد أربعة أشهر ونصف الشهر من بدء غزو أوكرانيا.

جميع الحقوق محفوظة