واصل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات في ثالث أيام التشريق، ومع نهاية اليوم سعى غالبية الحجاج لإنهاء مناسكهم ومغادرة منى قبل الغروب للقيام بطواف الوداع.ورمى الحجاج الاثنين الجمرات الكبرى والوسطى والصغرى، وتمكن بعض المتعجلين من مغادرة منى قبل غروب الشمس بينما بقي من غربت عليه الشمس حتى يوم امس ليرمي الجمرات الثلاث. وأعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية امس أن 90% من الحجاج أنهوا رمي الجمرات ضمن خطط التفويج. وأفادت الوزارة في بيان لها، في وقت مبكر من صباح امس بنجاح تفويج الحجاج بعد رمي أكثر من 90% من الحجاج للجمرات، ومغادرة المتعجلين في ثاني أيام التشريق إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع بعد رميهم الجمرات الثلاث. من جهته، أعلن وزير الصحة السعودي فهد بن عبد الرحمن الجلاجل نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام وخلّوه من أي تفشيات أو مؤثرات على الصحة العامة. وقال في بيان تلاه من مقر مستشفى منى الطوارئ «بفضل من الله، ثم نتيجةً للدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.. يسرني أن أعلن عن نجاح خطط الحج الصحية لهذا العام 1443هجرية وخلوّه من أي تفشّيات أو مؤثرات على الصحة العامة، وهو بحمد الله انعكاس للتكامل بين جميع الجهات الحكومية والاستعداد المبكّر». وأوضح وزير الصحة أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية بلغ نحو 130 ألف حاج، كما تم إجراء 10 عمليات قلب مفتوح، وأكثر من 187 قسطرة قلبية، إضافة إلى 447 جلسة غسيل كلوي، مع تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى الصحة الافتراضي لأكثر من 2000 حاج، أسهم في تقديمها أكثر من 25 ألف ممارس صحي، و2000 متطوع. وعلى صعيد الحالات المتعلقة بفايروس كورونا (كوفيد-19)، أكد وزير الصحة أنه تم تسجيل عدد محدود من الحالات في المشاعر المقدسة بلغت 38 حالة دون تسجيل حالات ثانوية، وتم التعامل معها وفق البروتوكلات الصحية، مع تسهيل مهمتهم لإكمال حجهم. وبدأ عدد من الحجاج المتعجلين، التوافد إلى المدينة المنورة، قادمين من مكة المكرمة براً عبر طريق الهجرة السريع، أو عبر قطار الحرمين، بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج هذا العام بيسر وأمان، في حين اختار بعض الحجاج خاصة حجاج الداخل، مغادرة مكة المكرمة متوجهين إلى مناطقهم في السعودية براً أو عن طريق الطيران. وفي الوقت الذي رفعت فيه القطاعات والجهات ذات العلاقة بأعمال الحج بالمدينة المنورة، جهوزيتها لاستقبال أفواج ضيوف الرحمن خلال موسم ما بعد الحج، وتقديم جميع التسهيلات التي تضمن انسيابية وصول الحجاج وحركة الحافلات المتجهة إلى منافذ المغادرة البرية أو إلى مساكنهم في المنطقة المركزية حيث تعمل فرق ميدانية في عدة مراكز مؤقتة، بمشاركة الدوريات الأمنية في توجيه حافلات حجاج الجو والبحر للدخول إلى مركز الهجرة لاستقبال حافلات الحجاج وتوجيه السيارات الصغيرة والحافلات الخاصة بنقل حجاج البر إلى مركز استقبال حجاج البر، حيث تتمركز الفرق على مدار 24 ساعة حتى الخامس عشر من شهر ذي الحجة، لمواكبة كثافة حركة قدوم أفواج الحجاج.