أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الجمعة أن الوكالة ستجري قريبا محادثات مع طهران بشأن التعاون في مسائل تتعلق بتطبيق نظام الضمانات لتبديد المخاوف الدولية من البرنامج النووي الإيراني.

وتناول غروسي في مؤتمر صحفي عقده في فيينا الاتفاق الأخير بين الوكالة وإيران بشأن استبدال الكاميرات في موقع (كرج) ووصفه بأنه "جيد" وسيسمح للوكالة بمعرفة ما يحدث داخل الموقع لكنه أقر بأن طهران رفضت تسليم المواد التي تصورها الكاميرات قبل توصل أطراف الاتفاق النووي إلى تسوية تحيي هذا الاتفاق الموقع عام 2015.

وعن التحقيقات الإيرانية التي تتحدث عن حصول عملية "تخريب" في موقع (كرج) أشار غروسي إلى أن ما تردد "يظل أمرا مستبعدا ومستحيلا" واصفا ما تردد بأنه أمر "سخيف"

وذكر أن الوكالة بانتظار الشروحات الإيرانية حول ما تسميه إيران "بالعمل التخريبي".

كما تطرق غروسي في حديثه إلى اتفاق فبراير "المؤقت" مع طهران مذكرا بأن إيران قبلت آنذاك "الترتيبات الطوعية" لكنها عادت وقالت إن هذه الترتيبات "لا تشمل" منشأة (كرج) المعنية بصناعة أجهزة الطرد المركزي "بل فقط" المواقع النووية التي تقع تحت إشراف الوكالة.

وأضاف المدير العام "لدينا اتصالات مع جميع الدول الأطراف في الاتفاق النووي ولا نستطيع أن نحكم على نتائج الاتفاق الذي أبرمناه أخيرا مع طهران وانعكاساته على العملية التفاوضية ودورنا كوكالة هو إعطاء صورة واضحة المعالم حول ما يجري على الأرض".

وأوضح غروسي في الختام أن "مفتشي الوكالة موجودون في إيران في كل الأوقات ولم ينقطع عملهم أبدا في رصد المواقع الإيرانية وما يجري داخلها من أنشطة".