فيما لامس مؤشر «كورونا» اليومي حاجز الـ3 آلاف مع حفاظه على معدل الزيادة المستمر منذ 5 أيام بواقع نحو 200 حالة زيادة عن اليوم السابق، طمأنت وزارة التربية إلى الوضع الصحي في المدارس مؤكدة استمرار نظام المجموعتين حتى الآن، في حين علمت «الراي» أن عدداً من الوزراء باشروا ممارسة مهامهم عن بُعد، وأن مجلس الوزراء سيعقد اجتماعه المقرر اليوم (أونلاين).

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن الوزراء المخالطين لوزير الصحة الدكتور خالد السعيد الذي ثبتت إصابته الخميس الماضي بفيروس «كورونا»، يلتزمون بالحجر الصحي وفقاً للاشتراطات الوقائية لمدة أسبوع، حتى يوم الأربعاء المقبل.

وفيما تُنافس طوابير الراغبين بإجراء فحص الـPCR طوابير الذين يتلقون الجرعة التعزيزية (الثالثة) الذين وصل عددهم إلى 528 ألفاً، عزت مصادر صحية مطلعة سبب الإقبال الكبير على الـPCR إلى رغبة البعض بالاطمئنان، فضلاً عن الأعداد الكبيرة للعائدين من الخارج، والذين يتحتم عليهم إجراء الفحص بعد 72 ساعة من الوصول، إذا كانوا يرغبون بإنهاء الحجر قبل مرور 10 أيام.

من جهتها، أوضحت وزارة الصحة، في بيان أمس، أن حالات الإصابة اليومية مازالت تسجل «أرقاماً غير مسبوقة»، مؤكدة في الوقت نفسه أن الزيادة السريرية ضمن نطاق قدرة المنظومة الصحية.

وإذ بيّنت حالات الإصابة اليومية مازالت تسجل «أرقاماً غير مسبوقة» (2999 حالة أمس)، أكدت وزارة الصحة أن هناك متابعة حثيثة من قِبل الفرق الفنية للحالات داخل المستشفيات، ولأجنحة وعناية «كوفيد-19»، وللبروتوكولات الوقائية والعلاجية المتبعة في المؤسسات الصحية، وأن الزيادة السريرية ضمن نطاق قدرة المنظومة الصحية.

تربوياً، أكد وكيل وزارة التربية الدكتور علي اليعقوب استعداد الوزارة بقطاعاتها المعنية كافة، للتكيّف مع جميع الظروف الصحية في البلاد، مبيناً أن «الوضع الصحي بالمدارس مطمئن وأعداد حالات الإصابة بـ(كورونا) طبيعية ولا تدعو للقلق»، مشيراً إلى أن «نظام الفئتين (أ - ب) المعمول به في الفصل الدراسي الأول، هو المعتمد - حتى الآن – بالفصل الدراسي الثاني 2021 – 2022 من دون تغيير، ولا يوجد أي قرار عن عودة نظام التعليم عن بعد في المدارس حتى الآن رغم جهوزية الوزارة لكل الاحتمالات الطارئة».

من جهته، أكد مصدر تربوي مسؤول لـ«الراي» أن الوزارة تميل إلى الاستمرار بنظام المجموعتين مع تعديل الدليل الإرشادي للفصل الدراسي الثاني، لا سيما «في ما يتعلق بزمن الحصة وآلية خروج الطلبة إلى الساحات الداخلية، مع تنظيم عملية الشراء من المقصف المدرسي، وبحث السبيل الأنسب لتوريد الأطعمة إلى المدارس».