الاثنين 11 أكتوبر 2021

الناصر لاجتماع «عدم الانحياز»: بذل ما يلزم لتعزيز دور الحركة ونقلها من فكر حالم إلى سلوك قائم

الناصر لاجتماع «عدم الانحياز»: بذل ما يلزم لتعزيز دور الحركة ونقلها من فكر حالم إلى سلوك قائم

الناصر لاجتماع «عدم الانحياز»: بذل ما يلزم لتعزيز دور الحركة ونقلها من فكر حالم إلى سلوك قائم

ترأس وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الستين للمؤتمر الأول لدول عدم الانحياز، والذي تعقد أعماله في عاصمة جمهورية صربيا (بلغراد) بدعوة مشتركة من قبل وزير خارجية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش ووزير خارجية أذربيجان جيهون بايراموف.

وألقى الناصر خلال الاجتماع كلمة جاء فيها: نحن نجتمع اليوم احتفالا بالذكرى الستين لاجتماع الحركة الأول فإن ما تمثله هذه الذكرى تعد فرصة سانحة للوقوف مع الذات للتدارس والتباحث حول ما حققناه سوياً من إنجازات وما واجهناه كذلك من تحديات قد تعتبر بعضها وجودية بالنسبة لحركة عدم الانحياز ولعل أشدها هو تغير ميزان القوى في أعقاب الحرب الباردة قبل 30 عاما مما تطلب منا عزما أكبر وجهدا أوفر لتحقيق آمالنا والتمسك بتطلعاتنا في الثبات على مقاصد وأهداف حركة عدم الانحياز.

وقال: نثمن ما قام به المؤسسون من دور محوري قبل ستين سنة للمساهمة في تحقيق التوازن على الساحة الدولية من خلال اعتماد المبادئ العشر لمؤتمر باوندونغ القائمة على ما هو متعارف عليه في طبيعة العلاقات بين الدول والواردة كذلك في ميثاق الأمم المتحدة ومنها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتغليب الحلول السلمية للصراعات بين الدول.

وأضاف: إن دولة الكويت تؤكد مجددا على أهمية مواصلة تعزيز التعاون الدولي وتقوية تعدية الأطراف حيث أنها الوسيلة الأنجع الأمثل لما نواجهه من عقبات وأزمات وأساس لا غنى عنه لتعزيز التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

ولفت إلى أنه «بعد أكثر من سنة وعشرة أشهر من جائحة فايروس كورونا والتي عصفت بالعالم أجمع هذا الوباء الذي اتصف بقوته وشراسته في إحداث الضرر وحصد أرواح البشر ومسَّ جميع أنماط الحياة اليومية بمختلف أوجهها ولعلها قد كشفت وبشكل لا لبس فيه التفاوت بين دول الحركة في الاستجابة للجائحة والتعامل مع آثارها وتداعياتها».

وشدد الناصر على أنه «فيما يخص قضيتنا المركزية الأولى القضية الفلسطينية فإن ما يمر به الشعب الفلسطيني الشقيق يوميا ومنذ أكثر من 73 عاما من أوضاع أمنية واقتصادية واجتماعية وإنسانية خطيرة إنما هو نتيجة لاستمرار إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال وإمعانها في سياساتها الاستيطانية والتوسعية وتدنيسها لحرمة الأماكن المقدسة وذلك بخرق صارخ للقانون الدولي وكل الأعراف والقيم الإنسانية أمام مرأي ومسمع العالم وغياب تام للضمير العالمي».

وجدد الناصر «الدعوة لتضافر كافة الجهود الدولية ومن بينها الدول الأعضاء في حركتها العتيقة للضغط على إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لتنفيذ كافة القرارات والمرجعيات الأممية بغية إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

واختتم وزير الخارجية: «مضت ستة عقود على ولادة حركة عدم الانحياز وما تحمله من أهداف سامية ومبادئ راسخة في القانون الدولي وإذ تجدد دولة الكويت التزامها بهذه الأهداف والمبادئ فإنها تدعو جميع الدول الأعضاء لبذل كل ما يلزم وبما يعزز دور الحركة وينقلها من فكر حالم إلى سلوك قائم».
 

جميع الحقوق محفوظة