الجمعة 21 يوليو 2023

بوتين: أسلحة الغرب «لا تساعد» أوكرانيا ومعداتهم «الفاخرة» و«الصنديدة» تحترق في أرض المعركة

بوتين: أسلحة الغرب «لا تساعد» أوكرانيا ومعداتهم «الفاخرة» و«الصنديدة» تحترق في أرض المعركة

بوتين: أسلحة الغرب «لا تساعد» أوكرانيا ومعداتهم «الفاخرة» و«الصنديدة» تحترق في أرض المعركة

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم الأوكراني المضاد لم يسفر عن أي نتائج، ما ولد شعورا بخيبة الأمل لدى رعاة نظام كييڤ الغربيين.

وقال بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي «إن قيادة العملية العسكرية الروسية الخاصة تعمل بشكل احترافي وتؤدي مهامها بشكل مستقر، بينما تحترق المعدات الغربية «الفاخرة» و«الصنديدة»، التي أحيانا ما تتفوق عليها الأسلحة السوفييتية.

وأضاف أن قدرات الغرب لا تسمح بتعويض استهلاك كييڤ للمعدات، لذلك هم بحاجة إلى الوقت والموارد، أما الموارد البشرية لأوكرانيا فهي في سبيلها للاستنزاف، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة تقدر بعشرات الآلاف من أفرادها منذ بدء الهجوم المضاد.

وتابع الرئيس الروسي أن إمداد الغرب ل‍كييف بالأسلحة والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب لا يساعد أوكرانيا على كسر جبهة الجيش الروسي، منوها بأن الرأي العام بين المواطنين الأوكرانيين يتغير ببطء وتدريجيا، كذلك هو الحال في أوروبا، في حين أن النظام في كييڤ مستعد لعمل أي شيء لاستمرار بقائه دون أن يهتم بالبشر، وسيتاجرون بأي شيء.

وأكد بوتين أن إمداد الغرب لكييڤ بالأسلحة والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب لا يساعد أوكرانيا على كسر جبهة الجيش الروسي، وهو ما يولد شعورا بالإحباط لدى الغربيين، لافتا إلى أنه بإمكان الغرب أن يمد كييڤ بمزيد من الأسلحة الغربية ويلقي بها في أرض المعركة، إلا أن ذلك لن يفعل سوى أن يطيل أمد الصراع، مشددا على أن طموحات قادة أوروبا الشرقية هي ما يضرم مزيدا من نيران الحرب المستعرة.

فيما حذر من أن أي «عدوان على بيلاروسيا» سيكون بمنزلة عدوان على روسيا وأن موسكو سترد «بكل الوسائل«» التي في حوزتها.

كما أضاف: «فيما يتعلق ببيلاروسيا التي هي جزء من الدولة الاتحادية، فإن شن عدوان عليها سيكون بمنزلة عدوان على الاتحاد الروسي، وسنرد عليه بكل الوسائل التي في متناولنا».

في الأثناء، أعلنت موسكو الجمعة أن القوات الروسية أجرت تدريبات عسكرية أطلقت خلالها صواريخ في البحر الأسود الذي يسوده توتر متزايد مع أوكرانيا وحلفائها منذ انتهاء العمل باتفاق لتصدير الحبوب أساسي لإمدادات الأغذية في العالم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن سفنا تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي أطلقت صواريخ كروز مضادة للسفن «على زورق حدد هدفا في منطقة التدريب القتالي في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود»، مؤكدة أن «السفينة الهدف دمرت إثر الضربة الصاروخية».

كما أفادت موسكو بأنها أجرت تدريبات مشتركة مع بكين في بحر اليابان، قامت خلالها قوات البلدين «بالتدريب على صد هجوم من هدف صغير يتحرك بسرعة كبيرة»، وفق ما أوردت وكالة تاس الرسمية.

في غضون ذلك، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، سفيره لدى المملكة المتحدة فاديم بريستايكو، وهو شخصية رئيسية في العلاقات بين كييڤ ولندن، وفقا لمرسوم نشر على موقع الرئاسة الأوكرانية على الإنترنت.

ولا يذكر هذا المرسوم أسباب القرار، ولكن السفير كان قد انتقد مؤخرا الرئيس الأوكراني، معربا عن أسفه لـ «سخريته» التي استهدفت وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الذي طالب أوكرانيا بإبداء مزيد من الامتنان للمساعدة العسكرية التي قدمها حلفاؤها.

من ناحية أخرى، أدان الاتحاد الأوروبي الجمعة اعتماد مجلس الدوما في روسيا «البرلمان» مؤخرا مشروع قانون ينص على المسؤولية الجنائية لمشاركة المواطنين في أنشطة أي منظمة أجنبية أو غير حكومية أو غير مسجلة من قبل وزارة العدل، تحت مسمى قانون «العملاء الأجانب».

وجاء في بيان صحافي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، أن هذا القانون يهدف إلى زيادة ترهيب واضطهاد الأصوات المستقلة والناقدة في المجتمع الروسي وعزل الشعب الروسي عن بقية العالم.

ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات الروسية إلى «وقف القمع الذي لا أساس له واحترام دستور روسيا والالتزام بالقانون الدولي، بما في ذلك في مجال حقوق الإنسان والحريات» بحسب ما جاء في البيان.

وأخيرا، ذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي يتضامن مع أولئك الروس الذين يريدون رؤية روسيا منفتحة وديموقراطية، ومع أولئك الذين يريدون أن تنهي روسيا حربها في أوكرانيا. وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم وسائل الإعلام الروسية المستقلة والمجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان داخل روسيا وخارجها.

جميع الحقوق محفوظة