شن الملياردير الشهير بيل غيتس، هجوماً حاداً على العملات الرقمية، مؤكداً في تصريحات جديدة له بأنها أحد نتاجات نظرية «الخداع الكبرى»، حيث ترتفع الأصول المبالغ في تقييم سعرها عندما يكون هناك عدد كافٍ من المستثمرين الراغبين في دفع المزيد من أجل اقتنائها.

وأكد غيتس أنه لن يكون مستثمراً سواء بالشراء أو البيع على المكشوف لهذه الفئة من الأصول.

و تنص نظرية الخداع الكبرى أو الاحمق الاكبر، والتي تحدث عنها الملياردير الأميركي، على أن الأصول تحقق ارتفاعاً بناء على سبب واحد فقط، وهو الإيمان ان هنالك شخص أخر أكثر حماقة سوف يشتريها.

تأتي هذه التصريحات لتؤكد موقف غيتس المعارض بشدة للعملات المشفرة، حيث دخل في سجال مع إيلون ماسك العام الماضي حول ما إذا كانت عملة بيتكوين محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمستثمرين الأفراد، فضلاً عن الأضرار البيئية لعمليات تعدين العملات المشفرة.

كما أشار غيتس إلى تهديد شكلته العملات المشفرة بشكل غير مباشر، نتيجة صعوبة توظيف المهندسين الموهوبين في وادي السيليكون للعمل في صناعات مثل المواد الكيميائية وإنتاج الصلب التي تحتاج إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وتراجعت عملة البيتكوين اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى جديد في 18 شهراً، حيث تتعرض سوق العملات المشفرة لضغوط شديدة في الأشهر الأخيرة بعد أن ازدهرت وارتفعت قيمتها خلال جائحة فيروس كورونا.

وفقاً لما نشرته رويترز، فقد تراجعت أكبر عملة مشفرة في العالم بنسبة تصل إلى 7.8% لـ 20.289 دولاراً، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2020.