انتشار واسع حظي به مقطع فيديو لطفلة فلسطينية من مدينة الخليل في الضفة الغربية، وهي تواجه بشجاعة جنوداً صهاينة عند اعتقالهم شقيقتها الصغرى التي لم يتجاوز عمرها 12 عاماً، بتهمة حملها لسكين في فناء منزلها.

ووفقاً لما ورد في مقطع الفيديو، طالبت الطفلة قوات الاحتلال باعتقالها بدلاً من شقيقتها الصغرى التي كانت بحالة خوف شديدة، وقالت موجهة كلامها للصهاينة: «أريد أختي أنا، خذوني أنا بدلاً عنها أنا لا أخاف، هي أختي من لحمي ودمي»، وهو ما أثار تعاطفاً كبيراً مع الفتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 واعتقلت قوات الاحتلال الطفلة سلوى شادي سدر مع والدها؛ حيث اقتادوها إلى أحد الحواجز وسط مدينة الخليل، وأخضعوا الطفلة للتحقيق الميداني، وأظهر الفيديو حالة الخوف التي بدا عليها أطفال الأسرة الفلسطينية، الذين أخذوا في البكاء، فيما قال والد الطفلة شادي سدر إن جنود الاحتلال اقتحموا منزله في شارع الشلالة وسط الخليل، واحتجزوا ابنته سلوى واقتادوها إلى الحاجز العسكري المقام قرب ساحة البلدية، ومنعوه من مرافقتها إلى داخل الحاجز، حيث أخضعوها للتحقيق وهي بحالة خوف وبكاء شديد، بذريعة حملها سكيناً أثناء وجودها داخل فناء منزله.

وأضاف والد الطفلة شادي سدر أن الجيش الصهيوني «أفرج عن طفلته بعد اقتيادها واحتجازها نحو ما يزيد عن نصف ساعة»، مضيفاً أن الاحتلال «يدعي أن طفلتي حملت سكيناً، دون أن يثبت ذلك، وهو ما تنفيه».

كما بيّن الأب، أن طفلته «في حالة نفسية صعبة للغاية، وتعيش ذعراً، حيث تتوقع إعادة اعتقالها».